لاشك أن البدانة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك الحفاظ بالوزن المثالى يجنبك محاطر كثيرة غير صحة القلب، لكن الحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية، في الحقيقة، لا يعني بالضرورة التمتع بقلب معافى وسليم، وذلك للأسباب التالية:
أسباب تؤثر على صحة القلب
الكوليسترول
- لا يمكن الاستدلال بوزن الجسم أو شكله لتوقع احتمال وجود ارتفاع نسبة الكوليسترول الذي ينجم عن الإكثار من استهلاك الدهون المشبعة أو المتحولة، إذ يمكن أن يكون وزن الشخص مثالياً، لكنه مع ذلك قد يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، وكلاهما عاملان يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يلعب التاريخ العائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول دوراً في وراثة المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب.
- التغذية السيئة
قد يعتمد البعض على حمية غذائية غير صحية تتضمن الأطعمة الغنية بالسكر والدهون دون أن يؤدي ذلك إلى كسب المزيد من الوزن. لكن ذلك يسبب أضراراً صحية خفية يمكن أن تستمر لفترات طويلة دون ملاحظة أي أعراض إذا لم يخضع الشخص للفحوصات الطبية. - ضغط الدم
- كما هو الحال في ارتفاع نسبة الكوليسترول، لا يمكن التحقق من معاناة الشخص من فرط أو ارتفاع ضغط الدم إلا من خلال الفحص الطبي.
- يطلق الكثير من الأطباء على ارتفاع ضغط الدم لقب "القاتل الصامت"، فقد تظل أعراضه مخفية لا يمكن ملاحظتها إلا في مراحل متقدمة من المرض. هناك عدد من العوامل التي تلعب دوراً في حدوث ارتفاع ضغط الدم، ومنها التدخين والضغط النفسي والتاريخ العائلي، بالإضافة إلى الإكثار من استهلاك الملح، وهو الأمر الذي يحذر منه استشاري أمراض القلب في مستشفى، إذ يقول: "يبلغ معدل استهلاك ملح الطعام في منطقة الشرق الأوسط عدة أضعاف المعدلات التي ينصح بها صحياً".
- دهون الأحشاء
دهون الأحشاء، أو الدهون الحشوية، هي تلك التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية، مثل الكبد والمعدة والكليتين، ولا تكون ظاهرة من الخارج. تسبب زيادة نسبة هذه الدهون مشاكل صحية متعددة، مثل زيادة ضغط الدم التي تؤدي بدورها إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية. - نمط الحياة
يؤثر التدخين والكسل وعدم ممارسة الرياضة سلباً على صحة القلب، إذ يؤدي التدخين إلى إلحاق الضرر ببطانة الشرايين ويسهم في تراكم الترسبات عليها، وهذا ما يؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية. - قد يهمك أيضا
كيف تحافظ على صحة القلب
هناك علاقة بين الوزن الزائد عن الحد الطبيعي وزيادة خطر الإصابة بالمشاكل القلبية، لكن بالمقابل هناك طرق للحد من هذا الخطر، ومنها:
اتباع نظام غذائي صحي
ويعني ذلك نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.إجراء الفحوصات الدورية
ويتضمن ذلك فحص الكوليسترول كل 4-6 سنوات على الأقل، وضغط الدم كل عامين.
المراقبة المستمرة لمحيط الخصر
يمكن أن تشير الزيادة في محيط الخصر إلى زيادة نسبة الدهون المتراكمة في الأحشاء.
الحفاظ على النشاط البدني
وذلك من خلال ممارسة 150 دقيقة من الرياضة الخفيفة أو 75 دقيقة من الرياضة الشديدة في الأسبوع.
الإقلاع عن التدخين
وينصح الأشخاص الذين يدخنون بكثرة بتقليل التدخين تدريجياً، كما يمكنهم طلب مساعدة المختصين لإرشادهم إلى السبيل الصحيح للإقلاع نهائياً عن هذه العادة الضارة.