recent
أخبار ساخنة

أسباب وعلاج الإنفصال العاطفى بين الزوجين

الصفحة الرئيسية

 

مجلة سعادتى

زادت فى الآونة الآخيرة نسبة الانفصال العاطفى والجنسى بين الآزواج ومن المعروف أنه لايمكن الحديث بسهولة عن الانفصال الجنسى بين الزوجين في المجتمعات العربية إذ يظل حبيس غرف النوم رغم أنه لا يقل ضرراً على الأسرة عن الطلاق.

وبلا شك يتضرر أحد أو جميع الأطراف بما فيهم الأطفال من الطلاق الرسمي بين الزوجين وقد وصلت حالات الطلاق في مصر ارتفعت نسبة الطلاق إلى 23 حالة طلاق كل ساعة تقريباً والسعودية مثلاً خلال إلى 5333 حالة شهرياً وفقاً لوزارة العدل السعودية على سبيل المثال وليس الحصر . 

ويعتقد الخبراء في مجال علم النفس والاجتماع أن نسبة "الانفصال السريري" تفوق نسبة الطلاق الرسمي رغم عدم وجود إحصاءات رسمية عنها بسبب حساسية الموضوع وبات يجتاح جميع فئات المجتمع بغض النظر عن ديانتهم أو قوميتهم أو أعمارهم أوخلفياتهم ا لثقافية.

أسباب الآنفصال العاطفى

1- اعتقادهما أن كل منهما لايفهم الآخر هي العامل المشترك الوحيد بينهما!

2- اعتبار أحد الأطراف نفسه الأفضل، لذا يتعالى على الطرف الآخر، ويشعره بالنقص.

3- تمادي أحد أطراف العلاقة بالكذب على الطرف الآخر، ليكتشف الأخير أنه واقع تحت خديعة شريكه، وأنه خائن للعشرة وكاذب.

4- البرود الجنسي، أو تحول العلاقة الجنسية إلى روتين أو واجب وقد يصبح أهتمام الزوجة بالآطفال بشكل كبير وتجاهل الزوج سببا فى ذلك

5- اختلاف الاهتمامات والمعتقدات والأهداف والمستوى الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، ما يجعل التواصل بينهما صعباً فتدخل الحياة الزوجية في حالة موت سريري، يختفي فيها الشعور بالأمان الذي يمثل الركيزة الأساسية لنجاحها واستمرارها.

وللآنفصال العاطفى عدة مراحل الى أن يصل للطلاق وسنتناول الموضوع خطوة خطوة حتى ينتبه الزوجان الى خطورة الموقف جيدا وتجنب مصير الآنفصال

أولا: الانفصال العاطفي:
هذا الانفصال منتشر بشكل كبير، حيث تبدأ المشاعر تخف وتقل بين الزوجين، ومؤشراتها انعدام الكثير من التصرفات والسلوكيات التي تعبر عن الحب، مثل كلمات الحب، إبداء الإعجاب، تقديم الهدايا، بعث الرسائل العاطفية، الخروج معا إلى الأماكن العامة كالمطاعم، المكالمات العاطفية، شدة الاهتمام، الانفرادية.
ويستمر الانفصال العاطفي بين الزوجين رغم أنهما يعيشان معا، لكن عاطفيا فكلاهما قد طلق الآخر، ولا تواصل بينهما، ويبدأ كل واحد منهما تجاهل الآخر، خاصة الزوج، فلا يبادر ولا يبادل زوجته شيئا، لكنه يلبي احتياجات المنزل والأطفال، ويخرج معها للتسوق والتبضع، ويجلس معها لساعات لكن دون أن ينطق بكلمة تخصه أو تخص مشاعره

ثانيا: الانفصال الوجداني:
وهو شعور الزوج الداخلي بالرفض لزوجته، وعدم الرغبة في مجالستها، والشعور بالضيق من صحبتها، هو يقوم بواجباته نحوها من الخروج معها لأداء المهام الأسرية والزيارات، لكن لا يقبل صحبتها داخليا، ينفر منها، يعيش حالة هروب دائم منها، تصبح الدقائق في مجالستها ثقيلة مقيتة، المحادثة معها تسبب له القلق والألم، تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة حاجات فقط.

ثالثا: الانفصال اللفظي:
في هذه المرحلة تتوقف الكلمات الهادئة والحوار الهادئ، وتبدأ الأصوات تعلو، تصبح حادة وعصبية، تنتهي لغة الحوار والتفاهم، وتضعف طاقة تحمل الطرف الآخر، يصبح الزوج صامتا في أغلب الأوقات، وهي تصبح مستاءة وحزينة، ويقتصر الكلام بينهما على ذكر الاحتياجات الضرورية للبيت والأبناء، حتى التعبير السلبي يتوقف، فلا هي تشتكي ولا هو يعبر عن سخطه وملله وغضبه.

رابعا: الانفصال الجسدي:
في هذه المرحلة يبدأ الزوج بالتراجع عن التواصل الجسدي، حيث ينام بعيدا عنها على طرف السرير وهي على الطرف الآخر وقد أعطى كل منهما ظهره للآخر، أو ربما ينتقل إلى النوم في غرفة الأطفال أو الصالة، ورغم كل السلبيات وانعدام التواصل العاطفي واللفظي كان يشاركها السرير أو الغرفة على الأقل، أما في هذه المرحلة فهو يرفض حتى وجودها في نفس المكان، وتمر فترة طويلة جدا لا يكون بينهما تلامس جسدي ولا حتى لمسات خفيفة كتلامس الأيادي، يتحاشى التصادم بها بكل الوسائل، تصبح العلاقة الحميمية بينهما نادرة أو منعدمة تماما .

خامسا: الانفصال المادي:
في هذه المرحلة ينفصل الزوجين ماديا، فلا يصرف الزوج على خصوصيات زوجته خاصة لو كانت عاملة، فيتوقف عن إعطائها ماديا حتى لا تعتقد في تصرفه التودد والتقرب، ويحاول أيضا التقصير في واجباته المادية نحو البيت والأبناء، فلا يعود بينهما ميزانية أو مشاريع أو أمور مادية مشتركة.

سادسا: الانفصال الأسري:

في هذه المرحلة تنقل المشكلة من الزوجين إلى بقية أفراد الأسرة من الأبناء والآقارب، حيث يبدأ الجميع يلاحظ بأن هناك مشكلة في المنزل بين الزوجين، وتبدأ التساؤلات عن سبب النفور بينهما، ويدخل الصغار في مرحلة الشعور بعدم الأمان والخوف من المجهول، والخوف أن يتعرض البيت للهدم، أو أن يغادر أحد الأبوين تاركا إياهم مع طرف واحد، وهذا الشعور يسبب أزمة نفسية حادة للأطفال، فيحدث لديهم صراع داخلي، يعيشون مشاعر الرعب من زعزعة الأمان والفراق.

سابعا: الانفصال العائلي:
عندما تخرج المشاكل الزوجية من غرفة النوم وتصل إلى كافة أرجاء البيت فلا عجب أن تخرج إلى خارج البيت وتصل الأهل والأقارب، وهنا تبدأ أسرة كل طرف من الزوجين بالوقوف مع ابنهم أو ابنتهم، وحشد الضغينة والكراهية والحقد ضد بعضهما، والعمل على بيان خطأ الطرف الآخر وتبرئة ساحة ابنهم أو ابنتهم، فتتفاقم المشكلة وتكبر، وتتسبب في قلة التواصل بينهم، حتى تنقطع العلاقة بين العائلتين، فلا مودة ولا زيارات ولا اتصالات، إنما انفصال تام.

أخيرا:  (الطلاق)
عندما تنقطع كل وسائل التواصل بين الزوجين من عاطفة ووجدان وتلامس وأيضا تنقطع العلاقات الأسرية بينهما، فلا يبقى شيء يربطهما، وهنا تبدأ مرحلة الانفصال التام، فيلجأ الزوجان للمحاكم والقضاء، وتبدأ رحلة الشقاء النفسي والجسدي والروحي، حيث أنهما في مرحلة احتضار علاقتهم الزوجية ، وهما يسعيان لوأد تلك المشاعر والعشرة الزوجية، والتي مهما حملت من مآسي، فهي ولا بد أنها تحتوي على الكثير من المشاعر الطيبة واللحظات الحميمة والأحاسيس المرهفة والمواقف السعيدة فليتذكر الزوجان أن هناك بيتا على حافة الخراب واطفال يحملون على أكتافهم مصيرا مجهولا .

علاج الانفصال العاطفى

1- الشعور بالفتور في العلاقة : عند الآحساس به  لابد من الجلوس سويا وطرح كل مايشعر به الآخر وأسباب فتوره من الآخر فقد تكون المشكلة بسيطة ولكن العند بينهم وسوء الفهم هم السبب فىيما يعانيان منه أو زيارة معالج نفسي أسري سريعاً.

2- محاولة فهم الآخر: حقوقه وواجباته, مشاعره واحتياجاته، مشكلاته ومخاوفه، فهم هذه التفاصيل العميقة يساعد على تجاوز الطلاق العاطفي!

3- الحوار بينهما مهم جداً : لابد من توفر الرغبة فى أستمرار العلاقة ومراعاة الوقت المناسب لذلك، أي وقت فراغهما.

4- الاستمتاع بالعلاقة الحميمة : أذا حدث فهى كفيلة بذوبان قشور الجليد بينهم وكسر روتين المعتاد في العلاقة.

5- كلمة شكراً : إذا تم نطقها بحب وامتنان أثر إيجابي على الإنسان بشكل عام، وإذا جاءت من شريك الحياة فإن إثرها أبلغ، لذا يفضل تقديم الشكر في أبسط الأمور مثل إعداد الزوجة وجبة العشاء، أو عندما يشتري الزوج مكونات "وجبة العشاء"، فالحياة تكامل وتوزان.

6- اعتراف الزوجين بأهمية الآخر في حياته : لابد من الآعتراف ان لكل منهم أهمية كبيرة لدى الطرف الآخر والتخلى عن كلمة أنا

7- التغاضي عن بعض الأخطاء : محاولة التركيز علي كيفية تجنب وقوعها لتفادي المشكلات الزوجية.

8- الاهتمام بمشاعر شريك حياتك: عندما يعبر لك عنها، ويصف بأنه سعيد، أو حزين لا تتجاهل مشاعره واهتم به.

google-playkhamsatmostaqltradent