تلعب شخصية الفرد فى كثير من الآمور الحياتية وقد تصل الى المستقبل بشكل عام حيث ان الشخصية لها دور كبير فى حياة الانسان وقد ترفعه الى أعلى المناصب والوظائف المرموقة وتعد الصفات الشخصية أمراً متأصلاً في الإنسان منذ بداية حياته، ولكن مع الممارسة يمكن تغيير بعض هذه الصفات للأفضل، ولتقوية الشخصية عدة طرق سوف نتناولها فى هذا الموضوع .
طرق تكوين الشخصيّة المرحة
1- ثقة الشخص بأسلوبه الفكاهي:
يمتلك كل شخص في هذه الحياة حس فكاهة خاص فيه ويميزه عن غيره، ولكن ما يحتاج إليه فقط هو البحث عن هذا الجانب فيه وإظهاره وتعزيزه واستخدامه بالطريقة الصحيحة، وإن اختلفت الآراء حول بعض الأمور إن كانت مضحكة أم لا فهذا الاختلاف هو أمر طبيعي، فالبعض قد يرى أمراً معيناً مضحكاً، والبعض الآخر قد يراه غير ذلك، وهذا الاختلاف والتشابه يفيد الأشخاص بالبحث عن من يشبهونهم بحسهم الفكاهي.
2- أختيار الوقت والمكان المناسب:
يعد قول النكات أو المزاح بشأن أمر معين في الوقت الذي يتطلب فيه الأمر عكس ذلك أمراً غير مضحكاً، فالكوميديين الجيدين يعرفون الظرف المناسب الذي تكون فيه عفويتهم وفكاهتهم مناسبة لجعل الأشخاص يضحكون من حولهم.
3- مشاهدة المزيد من العروض الكوميدية:
يزداد حس الفكاهة بازدياد متابعة الأساليب الجديدة والمختلفة للكوميديين، وبزيادة الارتجال في المواضيع الفكاهية، ومن ثم تكوين أسلوب كوميدي مميز بحيث يتميز به الشخص عن غيره، إضافةً إلى التدريب المستمر على ذلك، فكلما زاد التدريب ازداد شعوره بالراحة وبالتالي ازداد حس الدعابة لديه.
4- محاولة البحث عن الجانب المضحك من كل شيء:
يطور اختلاق النكت حول الأشياء العادية وغير المضحكة من حس الفكاهة لدى الأشخاص، كما أنها مهارة حقيقية ومفيدة للتعامل مع أمور الحياة المختلفة ومع الأشخاص من خلال النظر لهذه الأمور من منظور مختلف وجديد، كما أنه يساعد الأشخاص على الشعور بالإيجابية بشكلٍ أكبر، والتقليل من التوتر حيال بعض المواضيع.
5- حاول عدم تجريح الآخرين:
الضحك على موقفٍ معين يختلف عن الضحك على صفات إنسان أو شكله أو شخصيته، وحتى إن كانت النتيجة في كلتا الحالتين هي إضحاك الجميع، لذلك على الأشخاص ألا يسببوا الأذى للآخرين بمزاحهم، كما أنه يفضل الابتعاد عن المواضيع التي قد تسبب الإحراج للآخرين، حتى لا تتحول النكات إلى سلوك غير مضحك أو مؤذٍ للآخرين.
طرق تقوية الشخصيّة
1- تعزيز الثقة بالنفس:
حيث تعد من أهم سمات الشخصية القوية، فهي تزيد من حب الأفراد لأنفسهم ولشخصياتهم وكل ما يتعلق بها مهما كانوا مختلفين عن غيرهم، كما أنهم قادرين على تحقيق أهدافهم، واتخاذ قرارتهم وتحمل مسؤوليتها بشكلٍ كامل، ويمتلكون شغفاً وحبهاً لما يقومون به، وغياب الثقة قد يؤدي إلى تقليل شعور الأفراد بأهمية إنجازاتهم، أو فقدان إيمانهم بأنفسهم وبقدراتهم وبمعتقداتهم، مما قد يؤدي لشعورهم بالاكتئاب أو غيره من الاضطرابات، إضافةً إلى عدم قدرتهم على اتخاذ القرارت والتحكم بزمام أمور حياتهم.
2- شجاعة رفض الأمور المرهقة وغير المريحة:
يشعر العديد من الناس برغبة إرضاء أحبائهم سواء أكانوا من العائلة، أو الأصدقاء أو غيرهم، وأحياناً تكون هذه الرغبة على حساب المصلحة الشخصية للأفراد، بحيث يتحملون أموراً لا يرغبون بها من إجل إرضاء الآخرين، وعدم قدرتهم على الرفض تعتبر من سمات الشخصية الضعيفة، فعلى الأفراد أن يؤمنوا بأن أهمية تواجدهم ومساعدتهم لأحبائهم لا تقل عن أهمية مساعدتهم لأنفسهم في مختلف الأوقات والظروف.
3- التفاؤل والبحث عن الجانب الإيجابي في كل الأمور:
تعد هذه الطريقة من أهم الوسائل التي تساعد الأشخاص على التقدم المستمر في الحياة على نحو صحيح وصولاً إلى أهدافهم، فالحياة مليئة بالعقبات التي قد تعرقل طريق النجاح، ولكن تكمن فائدة هذه العقبات في أنها تعلم الأشخاص في كل مرة أموراً جديدة تساعدهم في مراحل حياتهم القادمة، كما أن التفاؤل بالمستقبل يزيد من تحفيز الأشخاص للاستمرار في سعيهم اتجاه ما يريدون تحقيه، وتزيد من قوة شخصياتهم.
4- الذكاء العاطفي:
يتمثل مفهوم الذكاء العاطفي في فهم الفرد لمشاعره وبالتالي قدرته على التحكم بتصرفاته المترتبة عليها، حيث ينعكس هذا الفهم على علاقة الفرد بالآخرين، ويمتلك بعض الأشخاص مهارة فهم مشاعر الآخرين حتى لو لم يعبروا عنها بصراحة، ويُمكن لهؤلاء الأشخاص التعامل مع غيرهم بصورة أفضل وإنشاء علاقات اجتماعية أنجح، وبالتالي اكتساب الشخصية القوية.
5- الانضباط والكفاءة في العمل:
يشمل الانضباط على التحكم بالتصرفات وبردود الأفعال، ويشمل أيضاً الالتزام الثابت والسعي المستمر نحو تحقيق الأهداف الموضوعة، ومن الطبيعي وقوع الأخطاء أو عدم اكتمال الأمور على النحو المطلوب، ولكن من المهم عدم الاستسلام عند حدوث مثل هذه الأمور بل الاستمرار في المحاولة والبدء من جديد في كل مرة، وهذا ما يميز أصحاب الشخصية القوية عن غيرهم، إضافًة إلى العمل بكفاءة، وتنظيم الوقت والأولويات، والتقليل من إضاعة الوقت، والجدية في العمل والإنجاز.