لاشك أن التفاهم بين الزوجين من أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية بينهم، والمشاركة وتبادل الآراء وتخصيص بعض الوقت للتحدث سويًا، ومناقشة الأمور المختلفة فيما بينهما، يبعث جو أسرى دافىء وفي كثير من الأحيان يُخيم الصمت على الزوجين، ولكن قبل التحدث فى الأمور الأسرية لابد من تعلم فن التحدث فالآسلوب الجيد له تأثير قوى فى الأقناع وحل المشكلة أذ تم طرحه بشكل لائق ، لذا سنتحدث في هذا المقال عن نصائح لتعلم فن الكلام بين الزوجين.
فن الكلام بين الزوجين؟
هناك بعض الأمور التي يجب على الزوجان وضعها في الأعتبار وخلق تواصل وحوار مستمر بينهم مع مراعاة بعض قواعد فن الحديث بينهم لتجنب الخلاف والصدام وعدم الأحساس بالتهميش من الطرف الأخر
التوقيت المناسب:
هل تودين أن يتحدث زوجك معكِ في أمر مهم وأنتِ مجهدة، أو بعد إنهائك لأعمال المنزل مباشرةً؟ بالطبع لا، لا أحد يحب الحديث وخاصةً في أمور مهمة وهو يشعر بالإجهاد، لذا لا تحاولي التحدث مع زوجك بعد رجوعه من العمل مباشرةً، وامنحيه بعض الوقت لينال قسطًا من الراحة ويستعيد نشاطه من جديد، كذلك لا تحدثيه وهو غاضب أو مشغول بأمر آخر، فاختيار التوقيت من الأمور المهمة لإنشاء حوار بنّاء ومثمر مع زوجك.
الاستماع الجيد:
عندما يتحدث زوجك لا تقاطعيه حتى لو اختلفتِ معه في الرأي، فمن آداب الحديث الجيد الاستماع للطرف الآخر، واتركيه حتى ينتهي من حديثه، ثم ابدئي في عرض فكرتك أو رأيك، والاستماع لزوجك سيجعله يستمع لكِ في المقابل، ما ينشأ عنه في النهاية حوارًا ناجحًا بينكما أيضا على الزوج أتباع نفس الآسلوب وسماع الزوجة ومناقشتها بهدوء.
تجنب الإجابات القصيرة:
الإجابات المختصرة والقصيرة هي بمثابة إشارة واضحة لإنهاء الحديث، فإذا كان أحد الزوجين لايرغب في التحدث يمكنه ببساطة إخبار الآخر بتأجيل الحديث لوقت آخر، أما إذا تحدث معه وكانت إجاباته قصيرة ومختصرة بسبب شعورك بالتعب أو أي أمر آخر، فقد يشعره هذا بأنك غير مهتم بالحديث.
التواصل البصري:
لايجوز التحدث مع الشريك في الأمور المهمة أو الحميمية وهو يمسك بالهاتف أو يشاهد التلفاز، فالتواصل البصري من أدوات الحوار التي تساعد على التواصل بين الزوجين، وتشعر الأخر يالأهتمام ، لذا يجب الحرص على النظر إليه في أثناء الحديث ولا تنشغل بشيء آخر.
اختيار الحديث:
لا تقصرأحاديثك مع الشريك على مشاكل المنزل، والأمور الاقتصادية ومشاكل الأولاد وغيرها من المواضيع التي قد تجعل الحوار تقليديًا ومملًا مع الوقت، ولكن تحدث أيضًا عن أحلامك، واستمع له بشغف عندما يتحدث عن أحلامه وطموحاته بالمستقبل، وتحدثا عن أمور حياتية عامة، وتبادلا الآراء حول القرارات التي تريدان اتخاذها، وتناقشا حول فيلم شاهدتماه، أو قصة قرأتِها معه، حتى يصبح الحوار مساحة خاصة بينكما تنفصلان بها عن المشاكل والضغوط اليومية.