والغيرة بين الزوجين احساس طبيعي وضروري في العلاقة الزوجية فكلما زاد الحب زادت الغيرة ، ولكن أين هو الحد؟ ومتى تصبح الغيرة مدمرة ؟ وكيف نتعامل مع مشاعر الغيرة الصعبة حتى لاتؤدى الى الطلاق؟
هذا الشعور طبيعي جدا وحتى انه يزيد عندما نكون في علاقة زوجية لأن العلاقة الزوجية الطويلة الأمد تخلق لدينا الوهم الزائف، بأن لدينا الملكية على شريكنا ويصبح جزءا منا و"من ممتلكاتنا" فلا نريد أن يقترب منه أحد غيرنا.
فالشعور بالغيرة هو شعور طبيعي في العلاقة الزوجية المبنية على الحب وعدم وجود الغيرة بين الزوجين هو الذي يجب أن يشعل الضوء الأحمرللآسباب التالية
- ثقة زائدة بالنفس
- أو أن العلاقة وصلت إلى نهايتها وفي مرحلة اللامبالاة.
- الغيرة لدى الرجل: يتعلق الأمر بوضع قيود على لباس زوجته اذ يجب عليها عدم ارتداء الملابس مكشوفة كثيرا ورؤية مفاتنها الطبيعية مسموحة له وحده فقط.
- الغيرة لدى المرأة: فان نظر الرجل الى الأخريات على الشاطئ هو خط أحمر وكذلك المحادثات عبر الشات.
من المهم أن نميز بين الغيرة وبين السلوك الغيور
شعور الغيرة: هو ذلك الوخز الذي تشعرين به عندما تلاحق نظرات زوجك فتاة جميلة جدا، أو انعدام الثقة التي تشعر بها عندما تتلقى زوجتك رسالة SMS من أحد زملائها.
- السلوك الغيور: هي محاولة يائسة للسيطرة على حياة الزوج/ة: جمع المعلومات عن أنشطته في شبكة الانترنت وخارجها (بما في ذلك المراسلات مع أشخاص اخرين)، التدقيق في المعلومات حول تحركاته (الذهاب إلى أماكن جديدة) وغير ذلك. بدلا من تحقيق السيطرة فان المراقبة اللصيقة تؤدي الى نتيجة عكسية - النفور والشك.
خطوات بسيطة للتغلب على الغيرة
طالما أن السلوك الغيور ليس شديد، فيمكن اخفائه بواسطة بضع خطوات بسيطة:
1- الاعتراف
لإزالة سلوك الغيرة بين الزوجين يجب التحدث عنه. إذا لم نتحدث عنه فانه سوف يتغلب علينا وسوف نظهره ببساطة من خلال الاتهامات، التلميحات، التجاهل وغير ذلك.
يمكن أن نطلب ببساطة الأفعال التي تزيد من إحساسنا بالثقة: "سأكون سعيدا إذا ارسلت لي رسالة نصية عندما تصلين الى هناك لكي أطمئن عليك". كلما تواصلتم أكثر كلما كانت الغيرة بين الزوجين أقل.
2- التقليل من التوتر
الغيرة هي رد فعل على التوتر. عندما نكون معرضين للتوتر، فمن الأسهل أن تظهر ردود فعل الغيرة. يمكن التعامل مع القلق من خلال تلقي الدعم من الأصدقاء، علاج التأمل واليوغا. كل هذه سوف تعطي منظورا جديدا على الوضع ويمكن أن تمنع الصراع الزائد مع الشريك/ة.
3- استخدام مصطلح "أنا"
تصريح مثل "أنا أشعر بعدم الثقة لأنك تقضي الكثير من الوقت مع فلان في الاونة الأخيرة، يمكن الحديث عن ذلك قليلا؟" هذه الجملة قد تبدو متسرعة، لكن الشكوك والريبة موجودة بالفعل، صياغة الأمور بشكل مباشر يمكنه فقط أن يقلل من التوتر القائم.
إذا لم يحدث شيء بين الرجل و- "الفلانة" فإن طرح الموضوع لا ينبغي أن يشكل مشكلة كبيرة، أو ربما أن رده أو استعداده للتقليل من لقاءاته معها يمكن أن يكون مفيد لزيادة الثقة في العلاقة بينكما.
4- عدم تحويل كل محادثة لتحقيق
إذا كنت ترغبين بسؤاله عن كل لقاء له مع الأصدقاء وهو لا يشركك عن طيب خاطر بأعماله ومشاعره، فعلاقتكم في مشكلة. إذا كان الأمر يتعلق بلهو بريء لا داعي للقلق، فشريكك يريد أن تعرفي عن حياته أكثر، لا يجب أن تكوني دائما أنت من يطرح الأسئلة. كلما كنتم منفتحين أكثر مع بعضكم البعض، كلما قل مستوى الغيرة بينكم.
5- الحفاظ على الحدود
إذا كنت تخشى دائما من أن تقوم زوجتك بفتح موضوع "علاقتنا الى أين؟" أو "علينا أن نتحدث" وأنت تستغل كل فرصة لفحص بريدها الإلكتروني والفيسبوك، فالعلاقة غير صحية بالنسبة لك ولها.
على الرغم من الغيرة الطبيعية جدا النابعة من التقارب الكبير بينكما، فمن المهم أيضا ابقاء مكان للثقة بين الزوجين، والتي في حال كانت غير موجودة فعلا فإنها تشكل مصدر الغيرة، ويتوقع أن تنهي العلاقة.