لاشك أن القهوة لها جاذبية وشعبية كبيرة لدى الكثير فى مجتمعنا وخاصة كبار السن وضرورة وجودها فى البيوت وقد يختلف أويتفق البعض على فوائدها وأضرارها لذلك مجلة سعادتى تصلت الضوء على شرب القهوة للاطفال حتى يعى الزوجين جيدا متى يمكن السماح للطفل بتناولها
السن المناسب لتناول القهوة
الجميع يريد أن يعرف ما هو العمر المناسب لشرب القهوة، لا يجد الأطباء والمتخصصون أية مشكلة مع احتساء القليل من القهوة ابتداء من سن العاشرة، لكنهم يفضلون الانتظار حتى الوصول لمرحلة البلوغ لتكون أجسامهم أكثر قدرة على تحمل الكافيين.
وفي دراسة أجريت على مائة من الأطفال والمراهقين تناولوا كمية ثابتة من القهوة وكانت أعمارهم تتراوح بين 8 و10 سنوات ومجموعة أخرى بين 15 و18 سنة ووجد أن السن المناسب لشرب القهوة هو سن البلوغ أي في المجموعة الثانية من 15 إلى 18 سنة، ويحذر الدكتور جون هيغنز، طبيب القلب الرياضي بجامعة تكساس من تناول الأطفال الصغار للقهوة، وحتى المراهقين ينبغي ألا تزيد كمية ما يشربونه عن 100 مللي غرام يومياً.
المعدل المناسب لتناول القهوة
الاعتدال هو سر الحياة الصحية الآمنة، ولذلك فإن تناول القهوة برغم ما فيها من فوائد، لا يخلو من أضرار، لذا يجب عدم الإفراط في تناولها بمعدلات أكبر من المسموح بها، ولا يجب أن يتخطى الحد المسموح به للأطفال فوق سن العاشرة 45 مللي غرام يومياً، ويفضل ألا تُشرب القهوة يومياً.
أضرار القهوة على المراهقين
يؤثر الكافيين بشكل متفاوت على الأشخاص بسبب الفروق الفردية بين كل طفل والآخر، ولكن يظل هناك مجموعة من الآثار الجانبية المشتركة بين كل الأفراد بسبب تناولهم القهوة، من هذه التأثيرات ما يلي:
تناول القهوة للأطفال ومشاكل النمو
تعوق القهوة نمو الأطفال، وذلك لاحتوائها على الكافيين الذي يمنع تكوين روابط أساسية في منطقة الدماغ، وفي فترة المراهقة بعد اكتمال معظم الوصلات العصبية المخية، تكون القهوة سبباً في جعل هذه الوصلات العصبية أقل كفاءة، في دراسة على فئران التجارب، وجد أن الفئران التي تناولت القهوة حدثت لها مشكلات في النوم والنمو العقلي، مقارنة مع الفئران التي لم تتناول القهوة.
يحتاج الأطفال من سن 8 إلى 12 سنة للنوم لمدة 10 ساعات يومياً، ويحتاج المراهقون لحوالي 8 أو 9 ساعات يومياُ من النوم، يؤدي شرب القهوة التركية خاصة في المساء إلى صعوبة في النوم وقد يمتد التأثير لحدوث الأرق، وتؤثر القهوة بشكل كبير على نوم المراهقين، كل 10 مللي غرام من الكافيين تحرمه من النوم 8 ساعات بنسبة 12٪.
القهوة للأطفال ومشكلة التغذية
يتميز الكافيين المكون الرئيسي في القهوة التركية، بطبيعته المحفزة، بسبب عمله في منطقة المكافأة والإدمان في الدماغ، بالتالي يؤثر في اختيارات وتفضيلات الأطعمة، ويكون سبباً مباشراً في فقدان الشهية، وظهور مشكلات غذائية للطفل.
القهوة للأطفال والاعتماد على الكافيين
ينشأ عن التعود على شرب كمية ما من القهوة التركية يومياً حالة من الارتباط بين شرب القهوة وعدم الشعور بالكثير من المشكلات ومنها الصداع لذلك يلاحظ تغير المزاج عندما يقلل كمية القهوة، أو يتوقف عن شرب القهوة تماماً، فيما يشبه أعراض الإدمان.
مشكلة التركيز
ينتج عن شرب كميات كبيرة من القهوة للأطفال إصابتهم بزيادة مفرطة في النشاط، مما يترتب عليه فقدانهم التركيز في الاستماع والأنشطة في المدارس، بسبب فرط الطاقة التي يشعرون بها في أجسادهم على أثر القهوة.
مشكلة الكالسيوم
توجد علاقة عكسية بين الكافيين وبين الكالسيوم، على سبيل المثال، عندما يتناول الطفل 100 مللي غرام من القهوة، فإنه يفقد في المقابل ما يعادل 6 مللي غرام من كالسيوم عظامه، وهو ما يحتاجه بشدة في مرحلة طفولته لتدعيم نمو العظام، والوقاية من خطر هشاشة العظام، وكذلك تدعيم نمو الجسم كله.