recent
أخبار ساخنة

كيف تقوين علاقتكِ بزوجكِ المغترب؟

الصفحة الرئيسية


يتحكم الارتباط العاطفي للعرب ببلادهم دومًا في خياراتهم في السفر، فكثيرٌ ممن يتجهون للعمل في دول الخليج أو بعض الدول الأوروبية يتعاملون مع الوضع على أنه وضع مؤقت، سينتهي بمجرد ادخار مبلغ من المال "يؤمنون" به مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ومن أهم الممارسات التي تترتب على هذا الوضع "المؤقت" هو انفصال الزوج عن زوجته وأولاده للإسراع بتحقيق هذا الهدف.
نستطيع أن نقول أن العلاقة الزوجية القائمة بين زوجين يعيش كلٌ منهما في بلد غير الآخر تكاد تكون مظهرًا تنفرد به الأسر العربية، ولا نبالغ أن نقول على مستوى العالم، ويستطيع الكثير من العرب العاملين في الخليج خاصةً تأكيد هذه الظاهرة، والسؤال..

هل يمكن للعلاقة الزوجية أن تصمد في ظل هذه الظروف غير الطبيعية؟

على أرض الواقع يحاول الكثيرون إنجاح واستمرار العلاقة رغم وجود "انفصال" فعلي كأزواج، فالزوج غائب عن تفاصيل الحياة اليومية، والزوجة تقوم بمسؤوليات الأم والأب معًا، ولا يتحمل الزوج أي مسؤولية في هذه الحالة إلا مسؤولية الإنفاق على الزوجة والأبناء، وفي أحيانٍ كثيرة قد يعتمد تعويضهم بالإنفاق، وفي أحوالٍ أخرى قد يبخل عليهم أيضًا.
هذا الوضع يؤدي إلى وقوع كلٍ من الزوجين تحت ضغوطٍ إضافية، فالزوج يعاني الوحدة وافتقاد الأنس والمودة من الزوجة، ولا يجد من يقوم على طلباته المادية أو الجسدية أو النفسية، أما الزوجة فتقع فريسة لمسؤوليات لا قبل لها بها، مما يصيبها بالتوتر والعصبية، بالإضافة إلى الإحساس بالوحدة وافتقاد شريك الحياة. 
أما الأولاد وخصوصًا الذكور منهم فيحرمون من تواجد الأب في حياتهم وارتباطهم به وتأثيره فيهم، فيتحول وجوده في حياتهم إلى ضيف يقضون معه بعض الإجازات السنوية.

متى يصبح العمل بالخارج خطرًا على العلاقة الزوجية؟

النعمة قد تنقلب إلى نقمة، فإا تحول هذا الوضع "المؤقت" إلى وضع دائم، فالظروف عادةً لا تتحسن، وفرص العمل المناسبة تقل مع زيادة الخبرة والعمر للزوج، وإمكانية العودة لأوطانهم للبدء في عمل جديد تكاد تكون معدومة أمام الكثيرين.

هل هناك فرصة لاستمرار ونجاح هذه العلاقة؟

سؤال يصعب الإجابة عليه بالفعل.. وتعتمد الإجابة عليه على خلفيات كل علاقة وماضيها، ومدى تمسك كلٍّ من الطرفين بالاستمرار فيها، ومدة الاستمرار في الحياة بهذا الوضع.
مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات عبر شبكة الإنترنت، أصبح من الممكن الآن أن يكون هناك دور للزوج في المشاركة في تربية أولاده والحوار معهم بصورة أكثر قربًا وبشكل يومي، وأيضًا في التواصل المعنوي والعاطفي مع زوجته.
التواصل بين الزوج وزوجته يحتاج دائمًا إلى إذكاء المشاعر الإيجابية بين الطرفين، والمساندة المعنوية والدعم النفسي لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
 بعض الأزواج قد يسعون أيضًا إلى إشباع الحاجات الجسدية بممارسة الجنس عبر المكالمات المسموعة أو المرئية، ولكن هذا لا يكون متاحًا أو فعالًا أو قابلًا للتطبيق لدى الكثيرين من النساء وقد يعجز بعضهم عن تلبية ذلك.

هل يمكن اعتبار التواصل عبر الإنترنت كافيًا لإنجاح علاقة زوجية أو أبوية؟

من واقع التجربة لا يمكن ذلك، فالغياب يولد الإحساس بالغربة بين الأشخاص، وقد يؤدي أحيانًا إلى نقمة أحد الطرفين أو كلاهما على الآخر، فالعمر يمضي وكلٌ من الزوجين محروم من حياة زوجية طبيعية، والبيت تحوم فوقه ظلال الغياب والحرمان.
 فعلى الزوجة أن تراعى مدى الفراغ العاطفى والجسدى الذى يعانى منه وتحاول أن تروى هذا العطش والجوع بكلمات عاطفية وعبارات عن مدى اشتياقها له كى يشعر بأنه ليس مجرد ألة لجلب النقود فقط بل مازال مرغوب فيه عاطفيا وأنه لاغنى عن وجوده معها.

المطلوب من الزوجة

أولاً، عليك في البداية تحديد طريقة التحاور مع زوجك، فإن كنت تعتمدين الطرق الحديثة والتكنولوجية الجديدة، وخصوصاً الفيديو، حينها اهتمي جيداً بإطلالتك وبتألقك، وارتدي ملابس مثيرة كي تبقي شعلة الحب مضاءة بينكما.

ثانياً، أكثر ما يزعج الرجل هو الشكوى المتكررة للمرأة، خصوصاً إذا كان بعيداً عنها، فهو يعاني الأمرين من جراء هذه الغربة، لذا لا تشتكي بكثرة منه، أو من الحالة التي تعيشينها بل اهتمي بأن تكوني مصدر راحة له من خلال تفهمك للأوضاع والظروف المحيطة بكما.
  
ثالثاً، شاركيه أخبارك وأخبار الأولاد، خصوصاً السارة منها، كي تشعريه بأنه حاضر معكم وأنه مطلع دائماً على آخر مستجدات المنزل والأسرة، فذلك يشعره بقربه منكم جميعاً
رابعا ، الرومانسية لا يجب أن تغيب عن العلاقة التي تجمعكما، فأنتما وإن كنتما غائبين جسدياً عن بعضكما البعض، فأنتما لا تزالان تحملان الحب نفسه لبعضكما البعض. لذا إسعي إلى الحفاظ على الرومانسية بينكما، ولا تتواني عن التعبير عن مشاعرك تجاهه وبادري إلى مغازلته بين الحين والآخر.
google-playkhamsatmostaqltradent