مشكلة سرعة القذف من المشكلات الصحية التى يحجم قطاع عريض من الرجال عن البحث عن علاج لها فى حالة حدوثها ، حيث يعتبر من المشكلات الصحية التى قد تسبب للبعض الضيق والحرج فى الإفصاح عنها أو الشكوى منها ، فضلا عن إعتقاد البعض بأن هذه المشكلة لاحل لها ، وأنها ستظل قائمة بصورة دائمة .
وعلى الرغم من كل هذه الحيثيات ، إلا أن القذف المبكر يظل أكثر المشكلات الجنسية إنتشارا وشيوعا ، والتى قد تتعارض مع الوصول إلى حالة الإشباع الجنسى ، سواء للرجل أو للمرأة أو كليهما ، كما أنها تؤثر على ثقة الرجل بنفسه ، وقدرته على ممارسة حياته الإجتماعية بشكل عام ، الأمر الذى قد يلقى به فى غياهب الإكتئاب والقلق والإضطرابات النفسية الأخرى .
حقائق عن سرعة القذف
يلاحظ أن نسبة كبيرة من الرجال قد يشكون من مسألة القذف المبكر ، فى حين أنهم لايعانون من هذه المشكلة من الأساس ، وعموما فقد أشارت الدراسات والإحصائيات الطبية الأخيرة التى أجريت فى هذا الشأن إلى أن متوسط القذف الطبيعى عادة مايتراوح بين 6 – 10 دقائق منذ بداية العملية الجنسية الكاملة ، حيث أتت النتائج لتشير إلى أن متوسط سرعة القذف يبلغ حوالى 8 دقيقة فى الأفراد الذين يتراوح أعمارهم بين 18 – 35 عام ، فى حين يبلغ متوسط سرعة القذف حوالى 6 دقائق ، لمن يتجاوز عمرهم 35 عام ، الأمر الذى يشير إلى أنه مع التقدم بالعمر فإن مدة العملية الجنسية منذ البدء وحتى لحظة القذف ، عادة ماتبدأ بالتناقص على نحو تدريجى ، وهو أمر فسيولوجى وطبيعى تماما .
أيضا وعلى نفس السياق ، فإن الدراسات الطبية التى أجريت فى هذا الشأن أكدت أن سرعة القذف يتم تشخيصها حينما يتم قذف المني خلال دقيقة واحدة أو أقل منذ بدء العملية الجنسية الكاملة ، وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم القذف المبكر إلى نوعين أساسيين ، وهما ..
– القذف المبكر الأولي :
وتظهر هذه المشكلة عادة مع سن البلوغ ، حيث يلاحظ وجود هذه المشكلة مع بداية النشاط الجنسى ، وإقامة علاقة جنسية كاملة .
– القذف المبكر الثانوي :
ويظهر فى أى مرحلة عمرية ، حيث يلاحظ تناقص تدريجى فى مدة العلاقة الجنسية وقذف المنى ، الأمر الذى قد يلقى بظلاله على الجانب النفسى لكلا الطرفين .
مضادات الاكتئاب لعلاج سرعة القذف
على الرغم من توافر العديد والعديد من الطرق العلاجية التى يمكن اللجوء إليها لعلاج مشكلة القذف المبكر ، إلا أن إستخدام مضادات الإكتئاب يعد من الخيارات الممتازة فى هذا الشأن ، وتشير المصادر التاريخية أن إكتشاف فائدة مضادات الإكتئاب فى علاج القذف المبكر كان من قبيل الصدفة ، فقد لوحظ أن مرضى الإكتئاب الذين يتناولون هذه العقاقير عادة مايستغرقون وقتا أطول مما إعتادوا للوصول إلى مرحلة القذف .
وبناء على هذه الملحوظة تم إجراء العديد من الإختبارات للتأكد من جدوى إستخدام مضادات الإكتئاب فى حالات القذف المبكر ، وبعد طول دراسة أتت النتائج لتشير إلى حقائق مدهشة جدا ، فقد أشارت هذه الدراسات إلى أن مضادات الإكتئاب عادة ماتستهدف إلى رفع مستوى هرمون السيروتونين بالجسم ، وهو الهرمون الذى يحسن من الحالة النفسية لمرضى الإكتئاب ، فضلا عن أنه يعمل على إطالة مدة العملية الجنسية ، وتأخير موعد قذف المنى .
الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب لعلاج سرعة القذف
ويجدر بنا الإشارة إلى أن الجرعة المستخدمة من عقار مضادات الإكتئاب فى علاج القذف المبكر عادة ماتكون أقل من المستخدمة فى علاج حالات الإكتئاب ، الأمر الذى يعنى أن الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول العقار عادة ماتكون أقل ظهورا وحدة ، وعموما فإن الأعراض الجانبية المحتملة تشتمل على مايلى ..
– إسهال
– جفاف الفم والحلق .
– الشعور بالإرهاق والنعاس .
– غثيان وقئ فى بعض الأحيان .
– وجود ميول إنتحارية فى حالات نادرة .
وينصح عند الرغبة فى إيقاف مضادات الإكتئاب بعدم قطعها وإيقافها على نحو مفاجئ ، حيث أن هذا الأمر قد يؤدى إلى أعراض إنسحابية متفاوتة الخطورة ، ولعل أهم هذه الأعراض ، مايلى ..
– فقدان الوعى على نحو متكرر ومفاجئ .
– رعشة فى الأطراف .
– الإصابة بالأرق وإضطرابات النوم .
– قئ وغثيان .
كذلك لاينصح بإستخدام مضادات الإكتئاب لعلاج القذف المبكر للرجال الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع ، ويتناولون عقاقير مدرة للبول ، حيث أن العقاقير المضادة للإكتئاب فى مثل هذه الحالات قد تسبب تسارع بضربات القلب ، الأمر الذى يؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم ، والإصابة بالأزمات القلبية والذبحات الصدرية فى حالات كثيرة .
مضادات الاكتئاب ليست مناسبة لجميع حالات سرعة القذف
ينبغى أن يكون إستخدام مثل هذه العقاقير المضادة للاكتئاب تحت إشراف طبى متخصص ، وذلك لتحديد مدى قابلية وإمكانية إستخدام العقار من عدمه ، وعموما فى حالة وجود مايمنع دون إستخدام العقاقير المضادة للإكتئاب فى علاج سرعة القذف ، فإن الطبيب المعالج بإمكانه طرح العديد من الخيارات الأخرى التى تتلائم مع الحالة الصحية للمريض ،
خيارات بديلة
إستخدام الواقى الذكرى : والذى يقلل الشعور والإحساس ، مما يعمل على إطالة العملية الجنسية ، وتأخير موعد قذف المنى .
إستخدام تقنية التوقف : والتى تقضى بالتوقف عند الشعور بإقتراب قذف المنى .
إستخدام تقنية عصر القضيب : والتى تقضى بعصر جسم القضيب عند الشعور بإقتراب قذف المنى .
التدرب على تمرينات كيجل :تمرينات كيجل تعمل على تقوية عضلات الحوض ، حيث يتم شد عضلات الحوض عند الشعور بإقتراب قذف المنى .