خلال فترة الحمل تحتاج المرأة إلى المساندة والدعم من المقربين منها وخاصة من زوجها الذي سيستقبل معها مولودهما. قد لا يكون الزوج على دراية بما يطرأ على زوجته من اضطرابات وتغيرات هرمونية تجعلها متقلبة المزاج وعاطفية وسهلة التأثر. أحياناً قد يسيء فهم تصرفاتها ويظن أنها لا ترغب في طفلهما أو لم تعد تكن له مشاعر الحب والود كما السابق. فتبدأ بينهما الشجارات وتتسم علاقتهما بالعدائية والتوتر.
من أجل المرور بسلام من هذه المرحلة الحرجة يقدم لكَ خبراء العلاقة الزوجية عزيزي الزوج مجموعة من النصائح التي عليكَ إتباعها لمساندة زوجتكِ ودعمها خلال فترة حملها.
1- البحث عن المعلومات الخاصة بالحمل والأمومة
عليكَ تعميق معلوماتكَ حول فترة الحمل من المصادر الموثوقة والتعرف على تأثير الحمل على الحالة النفسية للمرأة، لتدرك أن ردود أفعالها ومشاعرها خلال هذه الفترة مؤقتة والمسؤول عنها في الغالب هي التغيرات الهرمونية.
قد تشعر المرأة خلال فترة الحمل بالنفور من رائحة عرقكِ تصل حد أن تطلب منك البقاء بعيداً عنها أو النوم في غرفة أخرى وذلك بسبب شعورها بالغثيان وهو أمر طبيعي في فترة الحمل. لذا حاول تقبل الأمر بصدر رحب ولا تأخذه على محمل شخصي.
2- تجنب الجدال معها
إن الجدال مع المرأة الحامل لا يؤدي غالباً إلا المزيد من سوء الفهم والعصبية من الطرفين وهو أمر يضر بصحة الحامل والجنين على حد سواء ولا يؤتي النتيجة المرجوة منه. في فترة الحمل قد تكون المرأة تشعر بالتعب الدائم و النعاس فحاول أنتَ أن تتحلى بالمنطق وتكون أكثر ثباتاً وتفهماً وتجنب الغضب والصدامات، والتمس لها الأعذار. هي الآن تحمل طفلكما في أحشائها حاول أن تكون أكثر إستعاباً وليناً معها.
3- امتدح جمالها وأناقتها
زيادة وزن الحامل وانتفاخ بطنها يجعلها تفقد الثقة في جمالها في الكثير من الأحيان ما يزيد من سوء حالتها النفسية، قد يجعلها تنعزل وترفض الخروج من المنزل أو تتجنب الذهاب إلى المناسبات العائلية. كما قد تشعر أن حبكَ لها ورغبتكَ فيها ستقل أو تتوقف بالكامل بسبب فقدانها لتناسق جسدها ورشاقتها. عليكَ أن تتفهم هذه المشاعر ولا تزيد الأمر سوءً بالسخرية من مظهرها ولو من باب المزاح. في المقابل حاول أن تمتدح جمالها وأن تظهر لها مدى سعادتكَ بطفلكما القادم وأن هذا الطفل سيزيد من مقدار حبكَ لها ولا يقلل منه وأنها ستظل في عينيك الأجمل والأرق في كل أحوالها.
4- إستجب لطلباتها بكل حب
التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة قد تجعلها ترغب في تناول بعض الأطعمة التي قد لا تكون متوفرة في بعض الأحيان كالفاكهة الموسمية بسبب الوحم. عليكَ التحلي بالصبر ولا تستهين بهذه الرغبات أو تعتبر أنها غير مهمة وحاول الإستجابة لطلبها فهي ستقدر لك ذلك كثيراً وتسعد باهتمامك بها. إعلم أنكَ ستجد أن كل الأطعمة متوفرة في الأسواق وفي غير موسمها إذا قمت بالبحث فقط.
5- أظهر لها مساندتكَ ودعمكَ
حاول أن توفر الوقت دائماً لتذهب معها إلى متابعات الحمل لدى الطبيب وساعدها في الأعمال المنزلية فقد تكون متعبة ولا تستطيع الاعتناء بالمنزل بنفس القدر الذي كانت عليه قبل الحمل، تغاضى عن بعض التقصير من جهتها بهذا الشأن. كن حنوناً وإحتضنها حتى تشعر باهتمامكَ ومساندتكَ فالمرأة الحامل السعيدة يعني طفل سوي وسعيد ومساندة زوجتكَ الحامل أول مسؤولياتكَ تجاه طفلكَ القادم. إن إظهار الحب لزوجتكَ في هذه الفترة سيساعدها على التغلب على الاضطرابات التي تصاحبها وتمنع إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.
في النهاية فإن اهتمامكَ بزوجتكَ الحامل وتدليلها بمثابة تدريب جيد لكَ على الأبوة والعناية بالطفل القادم ويؤهلكَ لتكون أب صالح.